كتب / مصعب أبوبكر أحمد طفل في الثلاثين عيناه شغفٌ ورجاءٌ ولين تسكُنهُ الظُلمةُ يستنطقُ الأيامَ لحناً وأنين أنفاسه حريقُ ماضٍ صدى غيومٍ ، انكسار قلب سجين غده مرهوب بائس مهين طفلٌ حُبهُ المستحيل ، عشقه الموتُ أُنْسه رماح القدر روح تمازجها المهابةُ والمهانةُ، في رقتها شرر أسْكَنتْه جحيم وحريق ، تحت لهيب لظى وزفرات سقر لا يموتُ إلاَّ حين يحيا ، فالذكرى هشيمٌ وحاضرٌ أمَر وعدٌ وكأسٌ ، ليلٌ وقيدٌ ، سحقٌ وقهر هكذا رحلةُ الأيام وساعات العمر طفلٌ ممنوعُ البراءة نُزِعَ من أحشائهِ همسُ الحنين عُلِّقَ على أجفانهِ حُلم بائد رهين أيا قلباً عنيداً كفى ، ما أنت إلاَّ مدحوراً حزين طفلٌ في الثلاثين كلما أقتُله هو فيَّ مكين ! كلما قتلته هو عندي مكين !